تمكنت رائدة الاعمال الفلسطينية مادلين أبو جياب من تحقيق حلمها بابتكار برنامج ذكاء عربي في عالم الرياضيات من خلال تأسيس شركة "الخوارزمي" كأول شركة لتعليم الرياضيات الذهنية في فلسطين. وأطلقت الشركة مع بداية عام 2014 ضمن برنامج "مبادرون2" لحل مسائل الرياضيات بطرق أسرع وأسهل ومحفّزة للتفكير وتنشيط الذهن بشكل دائم.
ويعمل البرنامج التعليمي على القيام بعمليات حسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة من خلال استخدام العقل دون الرجوع الى ادوات مساعدة مثل القلم والورقة والآلة الحاسبة لتطوير مهارات الذكاء لدى الطلاب. "اردت دمج المدرسة العربية القديمة بالمدرسة الهندية،" تقول أبو جياب.
وبهدف تسهيله وتنظيم التحاق الأولاد به، ينقسم البرنامج الى ثلاثة مستويات: الأول حول مهارات الطرح السريع وكيفية ضرب الأرقام من 1 إلى 200 دون جداول الضرب، ومن تربيع الأعداد. المستوى المتوسط لكيفية الضرب لكل الأرقام والقسمة السريعة وتكعيب الأعداد، وأيضاً تحليل المعادلات الجبرية من الدرجة الأولى والثانية. والمستوى الأخير يركّز على حساب مساحة حجم الأشكال الهندسية، وضرب الأعداد بأمر عقلي بالإضافة إلى العمليات الجبرية مهما كانت الدرجة.
وسيتمكن أي طالب من الاستماع الى دروس الرياضيات التعليمية من خلال تحميلها عبر الانترنت من على موقع الشركة وعبر المواقع التعليمية في المستقبل القريب.
ويعتبر برنامج الحساب العربي أسرع بـ10-15 مرة من عمليات الحساب التقليدية حيث يمنح الطلاب قدرات في تطوير الأداء الأكاديمي في المدرسة بما يتناسب مع البيئة العربية ولا يتعارض مع مناهج وزارة التربية والتعليم. ولا يحتاج البرنامج الى أي معدات أو كتب لتنفيذه ويناسب جميع الأعمار.
ونقلت التجربة الى ارض الواقع فى قطاع غزة من خلال إيصال الفكرة عبر التعليم المباشر بواسطة المدارس الحكومية والخاصة عبر اقامة مخيمات للتعريف برياضيات الذكاء العربي الأولى لمدة أربع أسابيع بمشاركة أكثر من 420 طالب وطالبة من مراحل عمرية مختلفة في القطاع وبذلك تم تسويق الفكرة محلياً
عملية الربح التى تستفيد منها شركة "الخوارزمي" الناشئة تتم من خلال تحميل دروس الرياضيات عبر الانترنت وتنظيم مخيمات الرياضيات، التي يتم التعاون فيها بين مؤسسات حكومية وخاصة سواء كانت محلية ودولية ضمن مشاريع الدعم لقطاع التعليم.
ان حب مادة الرياضيات هو السبب وراء خلق أبو جياب لشركة "الخوارزمي" رغم انها ما زالت طالبة في جامعة الازهر بغزة وتدرس التربية الإنجليزية. فمشروع "مبادرون" حقق لها حلمها بالعودة لدرس الرياضيات مرة أخرى بعد ان تعلّمت طريقة التعامل مع المسائل الرياضية من والدها الذي كان حريصا على تدريبها منذ الصغر وتنظيم مباريات بينها وبين أشقائها داخل البيت.
وتطمح رائدة الاعمال مادلين ابوجياب الى إدارة مؤسسة خاصة بها لتعليم الرياضيات وفق برنامجها الحديث ويتم تطبيقها على المدارس الحكومية والخاصة، للإتجاه نحو تعليم أكبر وأوسع والنهوض بعلم الرياضيات فى العالم العربي ونقل هذه التجربة الى كافة المدارس والجامعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق